(وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً) في كل ما يضله فيه مما ينحرف به عن الصراط المستقيم. وبذلك يعيش الإنسان الإيحاء العميق ، من خلال هذه الآية ، كيف يواجه خطوات الشيطان بوعي وحذر ، ليبتعد عن السير معها في معصية الله ، وكيف يكون حذرا في صداقاته فيختار أصدقاءه من مواقع إيمانه ، ولا يستسلم للمشاعر الحميمة في أحاسيسه حتى لا تغلبه مشاعره على مبادئه ، وحتى لا تحتويه الصداقة بأوضاعها الضاغطة من ناحية عاطفية ، فيبتعد عن خط الاستقامة ، ويقترب من خط الانحراف ، فيندم حيث لا ينفعه الندم.
* * *