وهذا ما ينبغي للإنسان أن يواجه به حركة الوجود في حياته ، ليلتفت إلى مظاهر عظمة الله ، وإلى مواقع نعمه ، فيحسّ بالإيمان من حوله ، وهو ينطلق بالوحي الذي يملأ العقل والوجدان ، ويلتقي بالحياة ، بما يملأ الحسّ والشعور ، ليجعل من الكون مدرسة للعقيدة ، ومنطلقا للّقاء بالله في كل نعمه الظاهرة والخفية.
وقد تكون مشكلة أولئك الكافرين بالله ، والمتمردين على طاعته ، أنهم لا يواجهون الوجود من موقع المسؤولية في الفكر ، والوعي في الإحساس ، والحركة في مواجهة الواقع.
* * *
__________________
ـ تبارك وتعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً) يعني أن يقضي الرجل ما فاته بالليل بالنهار وما فاته بالنهار بالليل. تفسير الميزان ، ج : ١٥ ، ص : ٢٣٧.