بالمؤاخذة في الحال (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً) أنكروا رسالتك (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ).
اعلم ، انّ خليفة الله لمّا كان ذا جهتين له وجهة الهيّة بها يأخذ من الله ووجهة خلقيّة بها يوصل المأخوذ ، فاذا تحقّق لوجهته الخلقيّة رجل واحد يأخذ منه كفاه وكفى في صدق خلافته فقال تعالى : قل انّى رسول الله وفي رسالتي يكفى الله المعطى والّذى عنده علم الكتاب آخذا منّى ويكفيني شهادتهما لا حاجة لي في صدق رسالتي وتبليغى إليكم أنكرتم أو أقررتم ، ومن عنده علم الكتاب لا يجوز ان يكون غير علىّ (ع) وان كانوا فسّروه بغيره لانّ العلم المضاف من غير عهد يفيد الاستغراق ولم يدّع أحد جميع علم الكتاب من الامّة الّا علىّ (ع) وأولاده المعصومون (ع) ، فعنه (ع) : الا انّ العلم الّذى هبط به آدم (ع) من السّماء الى الأرض وجميع ما فضّل به النّبيّون (ع) الى خاتم النّبيّين (ع) في عترة خاتم النّبيّين (ع) ، والاخبار في هذا المعنى وفي تخصيص علم الكتاب بعلىّ (ع) أو به وبالأئمّة (ع) كثيرة ، وقرئ من عنده علم الكتاب بكسر الميم والدّال.