زيد* كَتَبت الناقةَ أكْتُبها وأكْتِبها كَتْبا اذا ظأَرتها فخزَمت مَنْخَريها بشئ لئلا تَشَبَّم البَوَّ فلا تَرْأَمه وكذلك كَتَبْتها وكَتَبْت عليها اذا خَزَمت حَياءَها بحَلْقة من حَدِيد أو صُفْر وختَمْت عليه
فطَام الابل
قد قدّمت تصرِيفَ فِعْل الفِطام فى خَلْق الانسان وأُعِيده هنا للتنْبِيه والاحتياطِ* الفارسى* قال أبو العباس الفِطام ـ واقعٌ على كلِّ حيوان يُفْطمَ يقال فطَمَتْه أَمُّه تفْطِمه فِطَاما* قال* وكذلك عَمَّ بالجَذْب وصِدقُ ذلك قولُ أبىِ عبيد جَدَبْت الدابةَ أجْذِبُها جَذْبا ـ فطمْتها عن الرِّضَاع* قال* ولكنه غَلَب على الابل هذه حِكايتُه عنه* قال* وقالوا فى كلِّ حيوان فَطِيم ولم نسمَعْهم قالوا جَذِيب وقالوا أفْطَمت الناقةُ وكلُّ شئ من الحيَوان ولم يَقولُوا أجْذَبَت* أبو عبيد* الفاطِمُ من الابل ـ التى يُفْطَم ولدُها عنها فأما يُخَصُّ به الابلُ من أسْماء الفِطام فالاجْرار* أبو عبيد* هو أن يَجْعل الرَّاعِى من الهُلْب مثلَ فَلْكة المِغْزَل ثم يَثْقُبَ لسانَ الفَصِيل فيجعَله فيه لئلَّا يرضَع وأنشد
فكَرَّ اليْه بِمبْراتِه |
|
كما خَلَّ ظَهْر اللِّسانِ المُجِرّ |
* أبو زيد* استَجَرَّ الفَصِيل عن الرَّضَاع ـ امْتَنَع بقَرْح يأخُذه فى فيه ويدْعَى ذلك القَرْح قَرْحة الفَصِيل وقد يأخُذ فى جميع الجَسَد فأما التَّفْلِيك فهو مُشْتَرك بين الابِل والمَعَز ـ وهو مِثْل الاجْرار وقيل هو قَطْع اللِّسان وأنشد أبو عبيد
رُبَيِّبٌ لم تُفَلِّكْه الرِّعاءُ ولم |
|
يُقصر بحَوْمَلَ أدنَى شِرْبه ورَعُ |
يعنى الظَّبْى* قال الفارسى* هو مستَعار* أبو عبيد* بَذَحْت لسانَه بَذْحا ـ فلَقْته* ابن دريد* رَشَّحت الناقةُ ولدَها ـ أرادتْ فِطامَه* أبو عبيد* الخِلَال ـ عُود يجعَلُ فى لِسان الفَصِيل لئلا يَرْضَع* أبو عبيد* وقد خَلَلْته أخُلُّه خلًّا وفى الحديث «أُتِى رسولُ الله صلىاللهعليهوسلم بفَصِيل مَخْلول» قال وقد فُسِّر بأنه المَهْزول الذى قد خَلَّ جسمُه