المصدَر وقد يكونُ التفْعِيل لا يجاد الشئِ وإعْدامِه كقولهم فى الايجاد قَذَّذت السهمَ ـ جعلت عليه القُذَذ وهو بابٌ واسع وكقولهم فى الاعدام قَذَّيت عينه نَزَعت قَذَاها فكأنَّ التَّوْدِية مأخوذةٌ من ودَّيت ضَرْعها ـ أى أزلت جِرْيتَه وسأُفرد لهذا النحو بابا فى آخِر هذا الكتاب ان شاء الله تعالى* الاصمعى* اذا صُرَّت الناقةُ فخُشِىَ عليها اذا حَفَلت أن يَضِيق الصَّرَار جَعَلوا بين الخِلْف والخيطِ بَعَرا من بَعَرها فذلك البَعَر الذّيَارُ* ابن دريد* الخُثَّة ـ طينٌ يعْجَن ببَعَر أو رَوْث ويُتَّخَذ منه الذِّيار ـ وهو الطِّين الذى تُصَرُّبه الناقةُ* صاحب العين* السِّرْقين الذى يُخْلَط بالتراب ـ يسَمَّى قبل الخَلْط خُثَّة فاذا خُلِط فهو ذِيْرة فاذا طُلِى على أطْباء الناقة لئلَّا يرضَعها الفَصِيل فهو الذِّيَار والفعل ذَيَّرت* الاصمعى* الخَذُوف من الابِل التى لا يَثْبُت صِرَارُها* الأصمعى* فاذا عَضَّ الصِّرار على الخِلْف حتى يَضُرَّ به قيل ناقةٌ مُجَدَّدة الأَخْلاف* أبو عبيد* وأصلُ الجَدّ القَطْع* ابن السكيت* أجْمَع بناقته ـ صَرَّ أخْلافَها جُمَعَ وكذلك أَكْمَش بها فان صَرَّ ثلاثةَ أخْلاف قيل ثَلَّث بها فان صَرَّ خِلْفين قيل شَطَّر بها فان صَرَّ خِلْفا قيل خَلْف بها وقال ناقةٌ مُرفَّلة ـ أى تُصَر بخِرْقة ثم تُرْسَل على أخْلافها فتُغَطَّى بها وهو بمنْزِلة رِفَال التَّيْس يُجْعَل بين يَدَى قَضِيبه لئلا يَسْفَدَ* أبو عبيد* كَتَّبت الناقةَ وكَتَّبت عليها ـ صَررْتها وقد تقدّم أن التَّكْتِيب ترتِيب الكتائِب فان لم يكُن عليها صِرَار فهى باهِلٌ وجمعها بُهَّلٌ* وقال مرة* المَباهِيل والمُبْهَلَة ـ التى لا صِرَار عليها وقال رِجْل الغُراب ضَرْب من صَرِّ الابِل لا يَقْدِر الفَصِيل على أن يَرْضَع معه ولا يَنْحَلُّ وأنشد
صَرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُك فى النا |
|
س علىَ من أراد فيه الفُجُورا |
الحَلَب والرَّضَاع
الحَلَب ـ استِخْراج ما فى الضَّرْع يكونُ فى الابل والشاءِ والبَقَر حلَبْتها أحْلُبها حَلَبا وأحْلِبها واحْتَلبتها والمِحْلَب والحِلَاب ـ الاناءُ الذى يُحْلَب فيه والحَلَب ـ اللبنَ المحلُوب سُمِّى بالمصدر ومثله كثير والحَلِيب كالحَلَب وقيل الحَلَب المحلُوب والحَلِيب مالم يتغَيَّر