(الهامَة) طائرة كَدْراءُ غَبْرَاءُ مثلُ لونِ البُوم بعِظَم البُومة قال والهامَة العَظِيمة الرأس وهى زَرْقاءُ تنظُر من كلِّ مكان أينما دُرْتَ أدارتْ رأسها قِبلَك ولا تُقْبِل بصَدْرها والجميع الهاماتُ والهامُ ولا تَطِير البُومة ولا الهامةُ بالنَّهار ولكن يكونانِ فى الغِيْران ظاهرتَيْنِ ويُتطَيَّر بالهامَه ويتَنَكَّد بها وقوم لا يتطَيَّرونَ بها ولا يَتَنَكَّدون فلا تضُرُّهم باذن الله تعالى وقومٌ كثير يتيَمَّنُون بها وقالوا لا تُرَى الا بالليل فى رُءُوس الجِبال وقال بعض أهل الجاهليَّة كانوا يَقُولون إنها هامُ الناس اذا مات الانسانُ خرَجت من رأسه هامةٌ وذلك باطِل* قال أبو خيرة* تَصِيح عِند القُبُور وخالفه أبو الدُّقَيش قال ذو الرّمة
يا أيُّها ذَيَّا الصَّدَى الضَّبُوحُ |
|
أما تَزال أبَدا تَصِيح |
* وقال بعضهم* البُومة بضِخَم العُقَاب والهامَة طائرةٌ صغِيرةٌ* قال ابن خازم السُّلَمى وقُتِل له ابن بهرَاةَ
فان تَكُ هامةٌ بهَراةَ تَزْقُو |
|
فقد أزقَيت بالمَرْوَيْنِ هامَا |
وهذا فى مذْهَب من قال يخْرُج من هامتِه طائر يَصِيح عِند قَبْره* صاحب العين* النُّهَام ـ طائِر شِبْه الهام وقد تقدّم أنه البُوم وقال ناهَتِ الهامةُ نَوْها ـ رفَعَت رأسَها ثم صَرَختْ (الثَّبَج) من الهامِ يَصِيح الليلَ أجمعَ كأنه يَئِنُّ والجمع الثّبِجان (الخَبَل) طائِر يَصِيح الليلَ أجمعَ صَوْتا واحدا يَحْكِى ماتَتْ خَبَلْ ماتت خَبَلْ وهو ثَبَج أيضا (السُّلَّاءة) طائِر فيه رُشْمة طويلُ الرجليْنِ والعُنُق والمِنْقار والجميعِ السُّلَّاء وأصل السُّلَّاءة الشوكةُ من شَوْك النَّخْل وقد قدّمت تفسيرَ بيت علقمة* سُلَّاءة كعَصا النَّهْدِى* عند ذِكر السُّلَّاءة من النِّصال (التُّبُشِّرة) الصُّفَاريَّة* وقال غيره* هو هُنَىُّ أبيضُ البطنِ والرقَبَة يقَع على الشجر ويُصْطاد بالضِّلَعِ ـ يعنى الفَخَّ قال الشاعر
حِجَازِيَّة لم تَدْرِ ما طعْمُ فُرْفُرٍ |
|
ولم يأَتِ يوما أهْلُها بالتُّبِشُّر |
الفُرْفُر ـ النُّقَّاز وقد يقال الفُرْفُور ـ وهو الصِّرُّ وقال بعضهم الفِرْفِر ولا أثق بفصاحته فأما فُرْفُور وفُرْفُور فمثل زُرْزُر وزُرْزُور (السُّمْنة) طائر أغبَرُ له ذَنب طويلٌ أكحلُ العينينِ أصفَرُ المِنْقار يدخُل فى الشَّجَرة والجميع السَّمَّان والسُّمْنان وقيل