الحَيَّات ونُعُوتها
وأسماؤُها
* الاصمعى* حَيَّةٌ أنثى وحَيَّةُ ذكَر ويقال للجميع حَىٌّ مثل بَطَّةٍ وبَطٍّ* أبو حاتم* اشتِقاقُ الحيَّة من الحَياة وهى فى البِنَاء على تقدير حَيْوة فمن قال لصاحِب الحَيَّات حاىٍ فهو فاعِل من هذا البناء ومن قال حَوَّاءٌ قال اشتِقاق الحيَّة من حَوَيْت لأنها تَتَحَوّى فى لِوائِها والحَيُّوت ـ ذكَر الحَيَّات* أبو عبيد* أرْض مَحْياةٌ ومَحْواةٌ من الحَيَّات* قال أبو على* الحيَّة العينُ واللامُ فيه مِثْلان والدليل على ذلك ما حكاه سيبويه من أنهم يقُولون فى الاضافة الى حَيَّةَ بنِ بَهْدَلَة حَيَوِىُّ فلو كانت واوا لقالوا حَوَوِىُّ كما قالوا فى النَّسب الى لَيَّةَ لَووِىُّ فاذا ثبت أن العين ياءٌ بهذه الدِّلالة علمتَ أن اللام ياءٌ أيضا إذ لا يصح أن تكونَ واوا فأما قولهم الحَوّاء فى صاحب الحَيَّات فليس من الحَيَّة ولكنه من حويت لجمعها فى أحْويته وأوعِيَته وعلى هذا قالوا أرضٌ مَحْواة للتى بها الحَيَّات ومثلُ قولهم الحَوَّاء المُعالج للحَيَّات قولهم اللَّآل لبائع اللُّؤْلؤ وليس اللّأل من اللؤلؤ وكذلك الحَوَّاء ليس من الحيَّة فأما ما رُوِى من قوله
* ويأكُل الحَيَّة والحَيُّوتا*
فأظن البيت بَغْدَاذِيًّا وينبغى أن يكونَ الحَيُّوت على مثال سَفُّود وكَلُّوب ألا ترى أنه ليس فى الكلام فَعْلُوت فيكون فيه حُرُوف الحىِّ وليس منه والتاء لام الفِعْل فان قلتَ فقد جاء المَرُّوت فى قوله
* وما خليجٌ من المَرُّوت ذُو شُعَب*
فانه أيضا فَعُّول من المَرْت ولا يكون فَعْلُوتاً من المُرُور لان هذا الوزن لم يجئْ فى شئ فان قلت فان هذا التأليف الذى هو حا يا تا لم نعلمه فى موضِع فان ذلك أسهل من أن يدخُل فى الأبنية ما ليس فيها فان قلت فما تنكر أن يكون الحَيُّوت فَعْلُوتا كالرَّغَبُوت والتاء فيه زائدة وانما أُسْكِن لكراهِيَة المِثْلين ومع ذلك فلو لم يدغم وثبَت للزمك أن تُحَرِّك اللامَ التى هى ياءٌ بالضمِّ واذا لزم تحريكها لزم إسكانها واذا لزم إسكانها لزم حذْفُها لالتقاء