أدْرَاص ودُرُوص* صاحب العين* دَمَصتِ الكلبةُ بَجروْها ـ ألقَتْه لغير تَمَام
اسماءُ الكِلاب وصِفاتُها
ومواضِعُها
* قال أبو على* كَلْبٌ وأكْلُبٌ وأكالِبُ تكَرَّر الجمعُ فيه على حدّ تكَرُّره فى قوله
* فهُنَّ يَعْلُكْن حَدَائِداتِها*
وكقوله
* جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرُور*
وعلى حد تكرُّر التأنِيث فى بُشْرَى وحُسْنَى ونحوهما فى حَدّ الجمع وبهذا قايَسَ قومٌ تكَرُّر العَدْل وجَعَلوا تكرُّره علَّة فى منْع الصَّرْف وذلك خطَأ لأنّ حُكْم المعدول حُكْم المعدُولِ عنه ولم نر اسما مُتكرِّرا وقع العَدْل عنه فيكون معدُولُه على حدِّه وأما جَمْع الجمعِ فوجود* قال سيبويه* فأمَّا قولُهم ثلاثةُ كِلاب فعلى قوله ثلاثةٌ من الكِلاب وقد يجوز أن يكون أرادُوا ثلاثَةَ أكْلُبٍ فاسْتَغْنَوا بِبَناء أكثَر العدد عن بِنَاء أدناه* أبو على* وقالوا كِلَاباتٌ كما قالوا رِجَالاتٌ وأنشد
أَحَبُّ كلْبٍ فى كِلَاباتِ الناسْ |
|
إلىَّ نَحْا كلْبُ أمِّ العَبَّاسْ |
وقالوا كالِبٌ وكَلِيب فالكالِب كالجامِل والكَلِيب كالضَّئِين والعَبِيد* صاحب العين* كَلَّبت الكَلْب ـ ضَرَّبته على الصَّيْد من قوله تعالى (مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ) وقد يكون التَّكليب واقِعا على الفَهْد وسِبَاع الطيْرِ وقد دخَل فى قوله تعالى (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ) جميعُ أنواع الجَوَارح كالفَهْد والبازِى والصَّقْر والشاهِين ونحوِها وقال كَلِب الكَلْبُ والكُلْبَة ـ الشِدَّة منه ومنه دَهْر كَلِبٌ ـ مُلِحٌّ على أهله بما يَسُوؤُهم ويُقال كَلَب يَكْلِب وهو أن يُمْسى فى القَفْر فيَنْبَح فيَسمعَ الكِلَابُ نُبَاحَه فتُجِيبه فيَعْلَم أنه قرِيب من ماءٍ أو حِلَّة وأنشد
وَداعٍ دعَا بَعْدَ ما أقْفَرتْ |
|
عليه البِلادُ ولمَ يكْلِبِ |
* قال أبو على* ومنه الكَلْبة ـ وهى النَّبحة وأنشد