الأمَدُ وأوَّل الوقت كقولك ما رأيتهُ مُذْ يومانِ وما رأيته مُذْ يومُ الجمعةِ
شرح عن
وأما عَنْ فهى لما عَدَا الشىءَ نحو قولك رمَيْت عنِ القَوْس ـ أى جاوَزَت الرمْيةُ القوسَ وقد تكونُ لابتِداء الغايةِ نحو ما يكون من قولك هذا الحدِيثُ عن زَيْد وهذا الفِعلُ ظهَر عن عَمْرو ومن عَمْرو
شرح في
أمَّا في فهى للوِعَاء وما قُدِّر تقدِيرَ الوِعاء نحو قولك الماءُ في الاباءِ وزيدٌ في الدارِ فأمَّا قولك في هذه المسئَلة شَكٌّ فانما تقديرُه تقديرُ الوعاء وأما قوله (أَفِي اللهِ شَكٌ) فانما يرجع في التحقيق الى معنى الاختصاص أى شَكٌّ مختص به الا أنه أُخْرِج على طريق البَلاغة هذا المُخْرَج كأنه قيل أفى صِفاته شَكٌّ ثم أُلْقيت الصِّفات للايجازِ وإنما قلنا هذا لأنه لا يجُوز عليه جلَّ وعز تشبيهٌ حقيقةً ولا بلَاغةً
شرح أمْ وأو
أمَّا أَمْ فمعناها الاستفهامُ في العَطْف وهى على ضربين عَدِيلةٌ ومُنْقطِعة فأمَّا العَدِيلة فالمُعادِلة لحرف الاستِفْهام الثانِيةُ منه كقولك أَزَيْد في الدارِ أمْ عَمْرٌو وأما المُنْقَطِعة فالتى لا تُعادِل حرفَ الاستِفْهام وانما تجىُء بعد الخَبَر كأن يُوضَع شئٌ على سبِيل الوَهْم أو الحِسِّ ثم يتَبيَّن للحاسِّ أو المُتوهِّم خلافُ ذلك أو يَشُكُّ وذلك نحو ما حكاه النحويُّون من قولهم إنَّها لِابِل أمْ شاءٌ
وأما أو
اذا قلت أزيْدٌ عِنْدك أوْ عَمْرو أو خالِد فمحتوية لمعنَى قولك أحد هؤلاء كقولك رأيت زيْدا أو عَمْرا وتكون .... (١) أو لَحْما وما حكاه محمد بنُ ابراهيمَ من قولهم جالِسِ الحَسَن أو ابنَ سِيرينَ والزَمٍ الفُقَهاء أو الأخْيارَ وأْتِ المَسْجِد أو السُّوق
__________________
(١) بياض بالأصل في الموضعين