ذلك من صحيح البخاري في الجزء الرابع من ثمانية أجزاء ومن صحيح مسلم في الجزء الرابع منه أيضا من أجزاء ستة عن عائشة قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وآله غداه وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (١).
١٨٨ ـ ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده والثعلبي في تفسيره بإسنادهما إلى شداد بن عمار قال دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال لي لم شتمت هذا الرجل؟ قلت رأيت القوم يشتمونه فشتمته معهم فقال ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله (ص) قلت بلى قال أتيت فاطمة أسألها عن علي عليه السلام فقالت توجه إلى رسول الله فجلست أنتظر حتى جاء رسول الله فجلس ومعه علي والحسن والحسين عليهم السلام أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه ـ أو قال كساءا ـ ثم تلا هذه الآية " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (٢) ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق (٣)
__________________
(١) صحيح مسلم : ٧ / ١٣٠ ، ولم نجده في صحيح البخاري ، ذخائر العقبى : ٢٤ والطبري في تفسيره : ٢٢ / ٥.
(٢) الأحزاب : ٣٣.
(٣) أحمد بن حنبل في مسنده : ٤ / ١٠٧ ، وإحقاق الحق عن تفسير الثعلبي : ٩ / ٢
والبحار : ٣٥ / ٢١٧ ، وابن المغازلي في المناقب : ٣٠٥ ، والطبري في تفسير : ٢٢ / ٦ ، والحسكاني
في شواهد التنزيل : ٢ / ٤١ ـ ٤٢.