١٨٩ ـ ومن ذلك في المعنى ما يدل على أن واثلة بن الأسقع رأى ذلك من النبي (ص) عدة دفعات فمن أخرى رواية واثلة بن الأسقع في دفعة أخرى من مسند أحمد بن حنبل بإسناده إلى واثلة بن الأسقع قال طلبت عليا عليه السلام في منزلة فقالت فاطمة ذهب يأتي برسول الله (ص) قال فجاءا جميعا فدخلا ودخلت معهما فأجلس عليا عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه ثم الالتقع عليهم بثوبه وقال " إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (١)
١٩٠ ـ ومن ذلك في المعنى دفعة أخرى عن واثلة مما رواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى شداد بن عبد الله عن واثلة بن الأسقع قال رأيتني ذات يوم وقد جئت رسول الله (ص) وهو في بيت أم سلمة فجاء الحسن فأجلسه على فخذه الأيمن وقبله وجاء الحسين فأخذه وأجلسه على فخذه اليسرى وقبله وجاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ثم دعا عليا فجاء ثم أغدف عليهم كساءا خيبريا كأني انظر إليه ثم قال " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (٢).
١٩١ ـ ومن ذلك ما روته أم سلمة رضي الله عنها في تعيين أهل بيت محمد (ص) وإنه ذكر أسماءهم وحققهم لأمته في عدة مجالس وعدة أوقات فمن ذلك ما في مسند أحمد بن حنبل بإسناده إلى عطية الطفاوي عن أبيه أن أم سلمة حدثته قالت بينما رسول الله (ص) في بيتي يوما إذ قال الخادم إن عليا وفاطمة في السدة قالت فقال لي قومي فتنحى لي عن أهل بيتي. قالت فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين
__________________
(١) ذخائر العقبى عن أحمد : ٢٣ ، والبحار : ٣٥ / ٢١٨.
(٢) ينابيع المودة عن أحمد : ١٢٩ ، والعمدة ، ١٧ ، والبحار : ٣٥ / ٢١٩ ، شواهد التنزيل : ٢ / ٤٤.