عليهم السلام وهما صبيان صغيران قالت فأخذ الصبيين فوضعهما حجره وقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى وقبل فاطمة وأغدف عليهم خميصة سوداء ثم قال اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي قالت فقلت فأنا يا رسول الله؟ قال وأنت على خير (١).
١٩٢ ـ ومن ذلك في المعنى من مسند أحمد بن حنبل عن أم سلمة دفعة أخرى عن عطاء بن أبي رياح قال حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي (ص) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها حريرة فدخلت بها عليه قال ادعى لي زوجك وابنيك قالت فجاء علي وحسن وحسين عليهم السلام فدخلوا وجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو وهم على منامه له ولي وكان وتحته كساء خيبري. قالت وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله تعالى هذه الآية " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " قالت فأخذ فضل الكساء وكساهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء وقال هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت فأدخلت رأسي البيت وقلت وأنا معكم يا رسول الله؟ قال إنك لعلى خير إنك لعلى خير (٢)
وروى الثعلبي هذا الحديث بهذه الألفاظ والمعاني في تفسير هذه الآية غير الرواية المتقدمة.
١٩٣ ـ ومن ذلك في مسند أحمد بن حنبل في المعنى قول النبي (ص) دفعة أخرى بإسناده إلى شهر بن حوشب عن أم سلمة أن رسول الله قال لفاطمة ايتيني بزوجك وابنيك فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا قالت ثم وضع
__________________
(١) العمدة : ١٦. والبحار : ٣٥ / ٢١٩ ، وأحمد بن حنبل في مسنده ٦ / ٣٠٤ ، وذخائر العقبى : ٢٢.
(٢) أحمد بن حنبل في مسنده : ٦ / ٢٩٢ ، والبحار : ٣٥ / ٢٢٠ ، وشواهد التنزيل ٢ / ٨٣.