يده عليهم وقال اللهم إن هؤلاء آل محمد (ص) فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وآل محمد إنك حميد مجيد قالت أم سلمة فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال إنك على خير (١).
١٩٤ ـ ومن ذلك قوله (ص) دفعة أخرى من مسند أحمد بن حنبل بإسناده إلى سهل قال قالت أم سلمة زوجة النبي (ص) حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق وقالت قتلوه قتلهم الله غروه وأذلوه لعنهم الله فإني رأيت رسول الله ص) وقد جاءته فاطمة غدوة ببرمة قد صنعت عصيدة تحملها في طبق حتى وضعتها بين يديه فقال لها أين ابن عمك؟ قالت هو في البيت قال اذهبي فادعيه وائتيني بابنيه قالت فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد وعلي يمشي في أثرهم حتى دخلوا على رسول فأجلسهما في حجره وجلس علي (ع) عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره قالت أم سلمة فاجتذب من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المثابة في المدينة فلفه النبي وأخذ طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قلت يا رسول الله ا لست من أهلك؟ قال : بلى قالت فأدخلني في الكساء بعد ما قضى دعاؤه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام (٢).
أقول ورأيت في بعض رواية هذا الحديث عن أم سلمة وقالت : وكنا على منامه فلا أعلم أيها أصح منامه أو المثابة (٣)؟
__________________
(١) أحمد بن حنبل في مسنده : ٦ / ٢٩٦ ، والبحار : ٣٥ / ٢٢٠ ، والحسكاني في شواهد التنزيل : ٢ / ٧٨.
(٢) أحمد بن حنبل في مسنده : ٦ / ٢٩٨ ، والبحار : ٤٥ / ١٩٩ ، والطبري في تفسيره ٢ / ٧ ، وشواهد التنزيل : ٢ / ٦٩ و ٧٤ ، وذخائر العقبى : ٢٢.
(٣) اختار الأولى العلامة المجلسي حيث قال : وأقول : في أكثر نسخ الطرائف في حديث سهل : كان بساطا لنا على المثابة ، وفي بعضها : على المنامة ، وهو أظهر.