١٩٥ ـ ومن ذلك في المعنى في تفسير الثعلبي عن أبي سعيد الخدري عن النبي (ص) قال نزلت الآية في خمسة في وفي علي وفي حسن وحسين وفاطمة عليهم السلام " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (١). ورواه أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في الجزء الرابع من التفسير الوسيط بين المقبوض والبسيط ـ وهو معتبر عندهم ـ عند تفسيره لآية الطهارة وهو من علماء المخالفين لأهل البيت (٢).
١٩٦ ـ ومن ذلك في المعنى أيضا من تفسير الثعلبي في تأويل هذه الآية أيضا بإسناده إلى مجمع من بني حارث بن تيم الله قال دخلت مع أمي على عائشة فسألتها أمي قالت أرأيت خروجك يوم الجمل قالت إنه كان قدرا من الله تعالى فسألتها عن علي عليه السلام قالت سألتني عن أحب الناس كان إلى رسول الله (ص) لقد رأيت عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقد جمع رسول الله يغدف عليهم ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (٣).
١٩٧ ـ ومن ذلك في المعنى في تفسير الثعلبي في تأويل هذه الآية بإسناده إلى جعفر بن أبي طالب الطيار رضي الله عنه قال لما نظر رسول الله (ص) إلى الرحمة هابطة من السماء قال من؟ ـ يدعو مرتين ـ قالت زينب أنا يا رسول الله فقال ادعي لي عليا وفاطمة والحسن والحسين قال فجعل حسنا عن يمينه وحسينا عن شماله وعليا وفاطمة تجاهه ثم غشيهم كساء خيبريا
__________________
(١) الطبري في تفسيره : ٢٢ / ٥ ، وإحقاق الحق عن الثعلبي : ٩ / ٤٣.
(٢) رواه في أسباب النزول : ٢٦٦ ، وإحقاق الحق عنه في الوسيط : ١٤ / ٤٧.
(٣) إحقاق الحق عن تفسير الثعلبي : ٩ / ١٠ ، والبحار : ٣٥ / ٢٢٢ ، والحسكاني في شواهد التنزيل : ٢ / ٣٨ ـ ٣٩.