ثم ذكر ابن عقدة ثمانية وعشرين رجلا من الصحابة لم يذكرهم ولم يذكر أسماءهم أيضا قال عبد المحمود وهذا أبلغ ما انتهى إليه من الأنبياء فيما بلغني مع أمته في الكشف عن خلافته ووصيته وسيأتي طرق من أخبار يوم الغدير وكان هذا المقام من نبيهم محمد ص في حجة الوداع وهي آخر ما كان له من المواقف والأسفار التي تضمنت الأخبار أن نبيهم ص أظهر فيه ما أمر الله تعالى بإظهاره ونعى إلى المسلمين نفسه الشريفة وعرفهم أنه قد قرب انتقاله إلى ربه فكان ذلك يوم ثامن عشر من ذي الحجة وقدم المدينة فأقام باقي ذي الحجة والمحرم وتوفي في صفر وقيل في ربيع الأول.
وقد روى الحديث في ذلك محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ من خمس وسبعين طريقا وأفرد له كتابا سماه حديث الولاية ورواه أيضا أبو عباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة بخبر يوم الغدير من مائة وخمس طرق وأفرد له كتابا سماه حديث الولاية وقد تقدم تسمية من روى عنهم وذكر محمد بن الحسن الطوسي في كتاب الإقتصاد وغيره أن قد روى خبر الغدير غير المذكورين من مائة وخمس وعشرين طريقا ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسنده أكثر من خمسة عشر طريقا ورواه الفقيه ابن المغازلي الشافعي في كتابه أكثر من اثني عشر طريقا قال ابن المغازلي الشافعي بعد رواياته خبر يوم الغدير هذا حديث صحيح عن رسول الله ص وقد روى حديث غدير خم نحو مائة نفس منهم العشرة وهو حديث ثابت لا أعرف له علة تفرد علي ع بهذه الفضيلة لم يشركه فيها أحد هذا لفظ ابن المغازلي
٢١٧ ـ ومن روايات ابن المغازلي في كتاب المناقب بإسناده إلى جابر بن