عبد الله بن عمر في الحديث السادس بعد المائة رواه عن نبيهم أنه قال : إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله حيال وجهه فلا يتنخع حيال وجهه في الصلاة (١).
وروى الحميدي أيضا في كتابه المذكور في الحديث السادس والخمسين من المتفق عليه من مسند أنس بن مالك أنه قال عن نبيهم في حديث الشفاعة قال : فيأتوني فأستأذن على ربي فيؤذن لي ، فإذا أنا رأيته وقعت ساجدا الخبر (٢).
وروى ابن مقاتل في كتاب الأسماء في حديث يرفعه وأسنده قال : قيل يا رسول الله "ص" : مم ربنا؟ قال : من ماء روي لا من أرض ولا من سماء ، خلق خيلا فأجراها فعرقت فخلق نفسه من عرقها.
وذكر سليمان بن مقاتل في كتاب الأسماء أيضا فقال : روت جماعة تكثر عددهم وتوفر جمعهم عن رسول الله "ص" أنه قال : إن الله عز وجل ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا.
وذكر سليمان بن مقاتل في الكتاب المذكور عن بعضهم أنهم يروون عن نبيهم : إن ربهم رمدت عيناه فعادته الملائكة.
قال سليمان بن مقاتل : ومنهم من يذكر إن البحر من بزاق الله وإن على رأسه شعرا قططا.
(قال عبد المحمود) : أما حديث الخيل والعرق فكيف حسن من هؤلاء الذين يذكرون أنهم مسلمون أن ينقلوا مثل هذا عن نبيهم؟ وقد عرف أعداؤه أن نبيهم ما كان بصفة من يقول ذلك ، وكيف قبلوا هذا المحال عن ربهم؟ وكيف يجوز لعاقل أن يقتدي بهؤلاء؟ أو يثق بروايتهم.
سبحان الله يقولون في أول الحديث إن الله خلق خيلا ، ثم يقولون في
__________________
(١) روى نحوه مسلم في صحيحه : ١ / ٣٨٨.
(٢) رواه مسلم في صحيحه : ١ / ١٨١.