ورابعها : قوله تعالى : (وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ ما خَلَقْناهُما إِلَّا بِالْحَقِ) (١).
وخامسها قوله : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً) (٢).
وسادسها : قوله : (ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ) (٣) ولا شك أن العقائد الفاسدة ، والمذاهب الباطلة فيها تفاوت شديد. لأن بعضها يكذب بعضا ، وبعضها يبطل بعضا. فلو كانت تلك المذاهب مخلوقة لله تعالى ، لحصل التفاوت في خلق الله تعالى. والجواب : إن كل من تصرف في ملك نفسه ، كان تصرفه عدلا صوابا ومنزها عن الباطل والعبث. وما سوى الله فإنه ملكه ، فلم يكن تصرفه على جميع التقديرات إلّا حقا صوابا.
__________________
(١) سورة الدخان ، آية : ٣٨ ـ ٣٩.
(٢) سورة المؤمنون ، آية : ١١٥.
(٣) سورة الملك ، آية : ٣.