كثرة رواياته عن جميل بن صالح وتعدّدها ، يحرّف جميل بن درّاج إلى جميل بن صالح.
٢. الارتباط الشديد بين راويين كثيراً مّا يكون موجباً إلى تحريف الأسناد.
لا يخفى على من له اطّلاع بأسناد الكافي أنّ عليّ بن إبراهيم روى كثيرة كثيرة عن أبيه ، حتّى جاء ما يقارب أربعة آلاف مورد من أسناد الكافي بهذا الطريق : « عليّ بن إبراهيم عن أبيه » أو « عليّ ، عن أبيه ».
وهذا الارتباط بهذه السعة كان سبباً في إيجاد انس ذهني لدي بعض النسّاخ بين هذين الاسمين ، ففي كلّ مورد يجد « عليّ بن إبراهيم » يكتب بعده : « عن أبيه » بلا تروّ.
٣. قد تكون غرابة اسم راوٍ موجبة لتحريفه إلى اسم راوٍ مشهور أو راوٍ آخر أشهر ، مثل : تحريف « البعقوبي » إلى « اليعقوبي » ، أو تحريف « زربي » إلى « رزين ».
٤. اعتياد النسّاخ كتابة لفظ « بن » بعد أوّل جزء من اسم الراوي.
إنّ من الألفاظ التي تتكرّر في الأسناد كثيراً لفظة « بن » وتذكر عادة بعد الجزء الأوّل من اسم الراوي ، وهذا الأمر يوجب التحريف في الأسماء التي يكون الجزء الثاني منها بلفظ « أبي » فتحرف إلى « بن » ، فمثلاً : يحرّف « ثابت أبي سعيد » إلى « ثابت بن سعيد » أو يحرّف « معلّى أبي عثمان » إلى « معلّى بن عثمان ».
٥. انتقال النظر من اسم راو إلى اسم راو آخر يكون سبباً في السقط في السند.
مشابهة لفظين في الكتابة مشابهة قريبة تكون عاملاً من عوامل التحريف وتوجب السقط في السند ، وهذا ما حدث في بعض أسناد الكافي ووقفنا عليه في بعض الموارد ، فمثلاً : وقع هذا في الكافي ، ح ٢٣٩٦ ، فجاء في الكافي المطبوع : « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر » ، في حين أنّ أصله هكذا : « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر » ولشدّة قرب هذين الاسمين ، أو اتّحادهما في « أحمد بن محمّد » وللمشابهة الكاملة بينهما نرى أنّ نظر الناسخ ينتقل من « أحمد بن محمّد » الأوّل إلى « أحمد بن محمّد » الثاني ، ويكون موجباً لوقوع السقط في السند.
٦. الاختصار في عنوانين متواليين يكون سبباً في التحريف والإدغام.
اختصار أسماء الرواة اعتماداً على الأسناد المتقدّمة قد اتّفقت في الأسناد مرّات عديدة ، فقد رأينا في بعض الموارد عند اختصار اسم راويين متواليين إدغامَ هذين