وهو إخبار الجماعة ، فيثبت اللازم وهو تحقّق موت زيد ، إلّا أنّ لازم من يعتمد على الاجماع المنقول وإن كان إخبار الناقل مستندا إلى حدس غير مستند إلى المبادي المحسوسة المستلزمة للمخبر به هو القول بحجّية التواتر المنقول.
______________________________________________________
وهو : إخبار الجماعة) لأنّ الشيخ صادق في نقله (فيثبت) للمنقول اليه (اللازم ، وهو : تحقّق موت زيد) مما يوجب أرث زوجته ، وانفصالها عنه بعد انتهاء العدة ، وما أشبه ذلك من الأحكام.
ثم انه لا فرق في حجية نقل ما يستلزم عادة لتحقق المخبر به بين ان يقول شيخ الطائفة : أخبرني الف عالم أو أخبرني كل أهل المدرسة ـ وهم مثلا : ألف ـ أو أن يقول : أخبرني زيد وعمرو وبكر وهكذا حتى يعدّ ألف انسان ، فان اخبار الف انسان سواء ذكرهم تفصيلا أو اجمالا ، يلازم الواقع ، فيثبت الواقع بالنسبة الى المنقول اليه ، ويرتب على ذلك الواقع احكامه.
هذا ، ولكن مقتضى التحقيق ـ كما مرّ ـ هو : عدم ثبوت التواتر بسبب اخبار الثقة بالتواتر.
(الّا انّ لازم من يعتمد على الاجماع المنقول وان كان اخبار الناقل مستندا الى حدس) غير ضروري إذ الحدس قد يكون ضروريا ، وقد يكون غير ضروري ، والحدس غير الضروري ، هو (غير مستند الى المبادي المحسوسة ، المستلزمة للمخبر به) فان لازم من يعتمد على مثل هذا الاجماع (هو القول بحجّية التواتر المنقول) أيضا.
فكما يثبت قول الامام عليهالسلام ، بسبب الاجماع المنقول عند امثال هؤلاء ، كذلك يثبت عندهم التواتر ، المستلزم لقول الامام بسبب نقل التواتر ، وذلك لاشتراكهما