السيّد الكاظميّ في شرح الوافية.
لكنّك قد عرفت سابقا القطع بانتفاء هذا الاحتمال ، خصوصا إذا أراد الناقل اتّفاق علماء جميع الأعصار. نعم ، لو فرضنا قلّة العلماء في عصر بحيث يحاط بهم ، أمكن دعوى اتّفاقهم عن حسّ ، لكن هذا غير مستلزم عادة لموافقة قول الامام عليهالسلام. نعم ، يكشف عن موافقته ، بناء على طريقة الشيخ المتقدّمة التي لم تثبت عندنا وعند الأكثرين.
______________________________________________________
السيّد الكاظميّ في شرح الوافية) فلا نحتاج الى تكراره.
(لكنّك قد عرفت سابقا : القطع بانتفاء هذا الاحتمال) أيضا : وذلك لعدم امكان تحقق القطع من ناقل الاجماع ، بانّه قد تتبع جميع أقوال العلماء ، فان جميع اقوال العلماء ، مع تعدد الأمصار والأزمان ، شيء متعذر قطعا ، فاذا ادّعى أحد : انّ في المسألة اجماع ، يجب أن يحمل كلامه على غير هذا المعنى (خصوصا اذا اراد الناقل : اتّفاق علماء جميع الاعصار) والأمصار.
(نعم ، لو فرضنا قلّة العلماء في عصر بحيث يحاط بهم) أي : أمكن لمدعي الاجماع ان يحيط بأقوالهم (أمكن دعوى : اتفاقهم عن حسّ) امكانا عاديا.
(لكن هذا ، غير مستلزم عادة لموافقة قول الامام عليهالسلام) اذ لا يلزم قول جماعة من العلماء قول الامام عليهالسلام.
(نعم ، يكشف) اتفاق علماء العصر ، قلّوا أو كثروا (عن موافقته) أي : موافقة الامام عليهالسلام (بناء على طريقة الشيخ المتقدّمة) من اللطف ، لأنّ اللطف لا يختص بكثرة العلماء ، بل يشمل قلتهم ، أيضا (التي لم تثبت عندنا وعند الأكثرين) من الفقهاء ، فانا لا نقول باللطف في الصغرى الجزئية ، التي ادعاها الشيخ ، وان قلنا : باللطف في مسألة الرسالة والامامة.