الله ، وإنّك لعلي خير من الله ورسوله أبشر! فبشّره النبيّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فقتل يوم أحد شهيدا.
ونفس ذلك رجال على عليّ فوجدوا في أنفسهم وتبين فضله عليهم وعلى غيرهم من أصحاب النبيّ (صلىاللهعليهوآله) فبلغ ذلك النبيّ (صلىاللهعليهوآله) فقام خطيبا فقال : إنّ رجالا يجدون في أنفسهم في أنّي أسكنت عليّا في المسجد. والله ما أخرجتهم ولا أسكنته : إنّ الله ـ عزوجل ـ أوحى إلى موسى وأخيه (أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) ، وأمر موسى أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله إلّا هارون وذرّيته ، وإنّ عليا منّي بمنزلة هارون من موسى ، وهو أخي دون أهلي ، ولا يحلّ مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلّا عليّ وذرّيّته فمن ساءه فهاهنا ـ وأومأ بيده نحو الشأم (١).
٣٠٤ ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج الأزهريّ ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر بن موسى بن عيسى الحافظ ، أخبرنا أبو القاسم عمرو بن عثمان بن حيّان بن أبي حيّان ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماميّ ، حدّثنا النضر بن محمّد ، حدّثنا أبو أويس ، حدّثنا الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، حدّثني خارجة بن سعد ، حدّثني سعد ابن أبي وقّاص ، قال : كانت لعليّ (عليهالسلام) مناقب لم يكن لأحد: كان يبيت في المسجد ، وأعطاه الرّاية يوم خيبر ، وسدّ الأبواب إلّا باب عليّ (٢).
__________________
(١) أخرجه من أعلام الإمامية الشيخ الصدوق ابن بابويه ـ المتوفى ٣٨١ ـ في كتابه علل الشرائع ١ / ١٩٢ ط قم ، و ٧٨ ط حجر ، بالإسناد إلى إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة بعين السند ولفظه مختصر ، وأخرجه من طريق مؤلفنا ابن المغازلي : ابن البطريق في عمدته ٩١ ، وابن طاوس في الطرائف ١٦ ، وبهاء الدين الأربلي في كشف الغمة ٩٨ ط حجر ، و ١ / ٤٥ ط الإسلامية ، وقد أخرجوا جميع ما في الباب.
(٢) خارجة بن سعد في هذا الحديث هو ابن سعد بن أبي وقاص ، وقد أخرج البزار حديثا له عن أبيه بهذا السند على ما في مجمع الزوائد ٩ / ١١٥ ، تاريخ الخلفاء ٦٦ ، ينابيع المودة ٢٨٢ ، قال : قال رسول الله لعلي : لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك ، قال الهيتمي : وخارجة بن سعد لم أعرفه وبقية رجاله ثقاة.
وقد روى تلك المقالة عن سعد سائر أبنائه كمصعب بن سعد ، وقد أخرجه الإمام أحمد بن حنبل ، والنسائي ، والطبراني في الأوسط على ما ذكره ابن حجر في القول المسدد ١٧ ، فتح ـ