كلمات العلماء في حقه
قال السمعاني في الأنساب ص ١٤٦ طبع مرجليوث في حقّه : كان فاضلا عارفا برجالات واسط وحديثهم ، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه ، رأيت له ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه. سمع أبا الحسن علي بن عبد الصمد الهاشمي ، وأبا بكر احمد بن محمّد الخطيب ، وأبا الحسن أحمد بن المظفر العطار وغيرهم.
روى عنه ابنه بواسط ، وأبو القاسم علي بن طراد الوزير ببغداد ، وغرق ببغداد في دجلة في صفر سنة ٤٨٣ وحمل ميتا إلى واسط ودفن بها.
قال الزبيدي في تاج العروس ج ١ ص ١٨٦ مازجا بالقاموس ما لفظه : وأبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد بن الطيب الجلابي عالم مؤرخ ، سمع الكثير من أبي بكر الخطيب ، وله ذيل تاريخ واسط ، توفي ٥٣٤ ، وابنه محمّد صاحب ذلك الجزء مات ٥٤٣ انتهى.
وقال الشيخ محمّد بن عبد الله الحضرمي في طبقاته ما لفظه : كان محدثا يسند إليه في زمانه مؤرخا ، روى عنه الكثير وهو عن جماعة ، وكان ثقة أمينا صدوقا معتمدا في منقولاته ، مسندا إليه في مرويّاته ، له كتب منها : ذيل تاريخ واسط لأسلم المشهور ببحشل ، وكتاب في مناقب سيّدنا علي كرّم الله وجهه ، جمع فيه فأوعى نقل فيه عن ثقاة الرواة الخ.
وغير هؤلاء في كتبهم ومسفوراتهم.
مكان المؤلف عند العلماء واعتمادهم عليه واستنادهم إليه
إنّ المؤلّف من أجلّة حفّاظ الحديث عند الخاصّة والعامّة. فممّن استند إليه واعتمد عليه في منقولاته هو السمعاني في أنسابه وأماليه وسائر أثاره ، فإنه أكثر النقل عنه بواسطة ابنه محمّد الواسطي القاضي وقد ينقل عنه بلا واسطة.
ومنهم الذهبى الشافعي صاحب ميزان الاعتدال نقل عنه فيه وفي غيره.
ومنهم العارف الشهير السيد على الهمداني صاحب كتاب مودّة القربى.