عليّ حتّى رضيت ، وما رضيت حتّى رضيت فاطمة ، وما رضيت فاطمة حتّى رضي الله ربّ العالمين.
يا أمّ أيمن لمّا زوّج الله تبارك وتعالى فاطمة من عليّ أمر الملائكة المقرّبين أن يحدقوا بالعرش ، وفيهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، فأحدقوا بالعرش. وأمر الحور العين أن يتزيّن ، وأمر الجنان أن يزخرف ، فكان الخاطب الله تبارك وتعالى ، والشّهود الملائكة. ثمّ أمر الله شجرة طوبى أن ينثر عليهم فنثرت اللّؤلؤ الرّطب مع الدّرّ الأخضر ، مع الياقوت الأحمر ، مع الدّرّ الأبيض ، فتبادرت الحور العين يلتقطن من الحليّ والحلل ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمّد (عليهماالسلام) (١).
أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن زيد بن مروان ـ سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ـ حدّثنا محمّد بن عليّ بن شاذان ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا زيد بن الحباب قال : حدّثنا ابن لهيعة ، حدّثنا أبو الزّبير عن جابر مثله.
٣٩٤ ـ أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحّان إجازة ، عن القاضي أبي الفرج أحمد بن عليّ الخيوطيّ ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن نوح ، حدّثنا أحمد بن هارون الكرخيّ الضّرير ، حدّثنا كامل بن طلحة ، حدّثنا ابن لهيعة عن أبي الزّبير محمّد بن مسلم بن تدرس ، عن جابر ، لمّا تزوّج عليّ فاطمة زوّجه الله إيّاها من فوق سبع سماوات ، وكان الخاطب جبرئيل ، وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من شهودها ، فأوحى الله تعالى إلى شجرة طوبى أن انثري ما فيك من الدّرّ والجوهر ففعلت ، وأوحى الله تعالى إلى الحور العين أن القطن ، فلقطن فهنّ يتهادين بينهنّ إلى يوم القيامة (٢).
__________________
(١) أخرجه بلفظه العلامة الصفوري في نزهة المجالس ٢ / ٢٢٣ بالإسناد عن جابر ، وأخرجه العلامة عبد الله الشافعي في مناقبه المخطوط ١٨٤ من طريق مؤلفنا ابن المغازلي.
(٢) أخرجه الشيخ عبد الله الشافعي في مناقبه ١٨٤ مخطوط ، من طريق مؤلفنا ابن المغازلي ، عن كتابه الذي بين يديك ، وفي الباب حديث ابن مسعود ، أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٥ / ٥٩ ، وأخرجه الخطيب في تاريخه ٤ / ١٢٨ ، وخرّجه الخوارزمي من طريق أبي نعيم في المناقب ٢٣٥ ، وأخرجه الحافظ الكنجي في كفاية الطالب ٣٠١ ط الأميني قال : رواه أبو علي ـ