يكاتبه المشايخ في أقلّ من ذلك فلو كان وفاته في سنة ٥٣٤ فقد عمر أكثر من ١٣٠ سنة مع أنّه لم يذكره أحد بالتعمير.
فعلى ذلك ما قاله ابن الأثير وتبعه الزبيدي في التاج لا يستقيم ، ولعله قد سقط من مطبوع كتابه اللباب شيء وهذا التاريخ (٥٣٤) وفاة رجل آخر سقط اسمه من المطبوعة ، فليتحرر.
خصوصيات النسخة التي أخذت الصورة منها
هي نسخة أخذت من نسخة كانت بخط العلامة الشيخ أبي الحسن عليّ ابن محمّد بن الحسن بن أبي نزار الشهير بابن الشرفية الواسطي ، ثمّ اليماني ، التي كان تاريخ الفراغ من كتابتها ٥٨٥.
وكانت النسخة في خزانة أئمة اليمن وهي نفيسة جدا على ظهرها خطوط علماء اليمن كالعلامة الشيخ لطف الباري اليماني الزيديّ ، وقوبلت على نسخة فيها خطّ العلّامة الشيخ جمال الدين عمران بن الحسن بن ناصر بن يعقوب العذري اليماني من علماء المائة الثامنة ، والعلامة السيّد صلاح بن أحمد الحسني الوزير من علماء المائة العاشرة ، والعلامة الشيخ علي بن أحمد بن الحسين الأكوع اليماني من علماء المائة السادسة.
ومن خصوصيات هذه النسخة أن بهامشها وعلى ظهرها إجازات منها : إجازة الشيخ يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمّد البطريق الأسدي الحلي ولفظها هكذا :
قرأ عليّ هذا الكتاب من أوله إلى آخره الشيخ العالم عفيف الدين علي ابن محمّد بن حامد اليمني الصنعاني أيّده الله ، وسمع بقراءته ولده الموفق (ياقوت) ، وأجزت لهما روايته عنّي متى شاءا. كتبه يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمّد البطريق الأسدي الحلي بمحروسة حلب في غرّة جمادى الأولى من سنة ست وتسعين وخمس مائة ولله الحمد والمنّة.