ابن عمر الأنصاريّ ، حدّثنا شبابة بن سوّار الفزاريّ ، عن قيس ، عن حجّاج بن أرطاة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : دفع رسول الله صلىاللهعليهوآله الراية إلى عليّ (عليهالسلام) يوم بدر وهو ابن عشرين سنة (١).
حديث الدينار :
٤١٤ ـ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان ، حدّثنا أبو عليّ محمّد بن عليّ بن المعلّى السلميّ المعدّل ، حدّثنا عليّ بن عبد الله بن مبشّر ، حدّثنا جابر بن كرديّ ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا مبارك ـ يعني ابن فضالة ـ حدّثنا أبو هارون العبديّ ، عن أبي سعيد الخدريّ : أنّ عليّا احتاج حاجة شديدة ولم يكن عنده شيء ، فخرج من البيت فوجد دينارا فعرّفه فلم يعرفه أحد ، فقالت فاطمة (عليهاالسلام) : ما عليك لو جعلته على نفسك وابتعت به لنا دقيقا ، فإن جاء صاحبه رددته عليه.
قال : فخرج يبتاع به دقيقا فأتى رجلا معه دقيق فقال : كم بدينار؟ فقال : كذا وكذا ، فقال : كل ، فكال فأعطاه الدّينار ، فقال : والله لا آخذه ، قال : فرجع إلى فاطمة (عليهاالسلام) فأخبرها فقالت : سبحان الله أخذت دقيق الرجل وجئت بدينارك؟ قال : حلف أن لا يأخذه فما أصنع؟ قال : فمكث يعرّف الدّينار وهم يأكلون الدّقيق ، حتّى نفد ولم يعرفه أحد ، فخرج يشتري به دقيقا فإذا هو بذلك الرّجل بعينه معه دقيق ، قال : كم بدينار؟ قال : كذا وكذا ، قال : كل ، فكال له فأعطاه ، فحلف أن لا يأخذه ، فجاء بالدينار والدّقيق فأخبر فاطمة (عليهاالسلام) ، فقالت : سبحان الله جئت بالدّقيق ورجعت بدينارك؟ فقال : فما أصنع؟ حلف أن لا يأخذه حتّى ينفد ، قالت : كان لك أن تبادره إلى اليمين. قال : فمكث يعرّف الدّينار وهم يأكلون الدّقيق حتّى نفد ، قال : فخرج
__________________
(١) أخرجه العلامة الطبري في تاريخه ٢ / ٤٣٠ ط دار المعارف ، بالإسناد إلى الحجاج بعين السند ، وأخرجه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني ٤ / ١٧٥ ط دار الكتب ، وأرسله ابن هشام في السيرة ١ / ٦١٣ وسمى الراية العقاب ، وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٤٥٩ بالإسناد إلى الحجاج ، والحاكم النيسابوري في مستدركه ٣ / ١١١ بالإسناد إلى الحكم بن عتيبة بعين السند واللفظ ، وأخرجه الهيتمي في مجمع الزوائد من طريق الطبراني ٩ / ١٢٥ وقال : إسناده حسن.