حدّثنا عمرو بن ميمون ، عن ابن عبّاس قال : خرج الناس في غزوة تبوك فقال عليّ ـ يعني للنبيّ صلىاللهعليهوآله ـ : أخرج معك؟ فقال : بل اخلفني ، ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى (١)؟ إلّا أنّك لست بنبيّ.
٤٧ ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج الصيرفيّ المعروف بابن الدّبثائيّ (٢) البغداديّ ـ قدم علينا واسطا ـ قال : حدّثنا أبو حفص عمر بن محمّد ابن الزيّات قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن ناجية قال : حدّثنا سفيان بن وكيع قال : حدّثنا جرير قال : وحدّثنا عبد الله بن ناجية قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد الله الهرويّ قال : حدّثنا أبو معاوية جميعا عن الأعمش ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) لعليّ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي (٣).
٤٨ ـ أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى بن عبد الوهّاب الطحّان وأحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان الواسطيّان قالا : حدّثنا القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر بن محمّد بن المعلّى الخيوطيّ الواسطيّ قال : حدّثنا أبو الطيّب عبد الله بن محمّد بن الفرخ الواسطيّ قال : حدّثنا محمّد بن يونس
__________________
(١) راجع ذيل الرقم ٣٠٧ و ٣٠٨ حديث سد الأبواب.
(٢) بكسر الدال وسكون الباء نسبة إلى دبثا قرية من سواد بغداد أو واسط على ما في اللباب ١ / ٤٨٩ ، وذكره في المراصد ١ / ٥١١ قال : ويقال لها. دبيثا أيضا ، وعنون الخطيب أخاه عبيد الله بن أحمد : أبا الفتح بن عثمان بن الفرج بن الأزهر ، وانتهى بنسبه إلى كيانو بن زاد فروخ صاحب كسرى ، ونقل عن المترجم له أن جده عثمان من أهل اسكاف وجده لأمه (يعني محمّد بن يحيى بن محمّد بن الروزبهان) يعرف بالدبثائي راجع تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٥ ، ٣ / ٤٣٤ ، ٤ / ٣٠٠.
(٣) أخرجه كاتب الواقدي في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٤ ط مصر و ٣ ق ١ / ١٤ ط ليدن ، بالاسناد الى فضيل بن مرزوق عن عطية بعين السند وهكذا أخرجه الامام ابن حنبل في مسنده ٣ / ٣٢ وخرجه عنه ابن كثير في البداية والنهاية ٧ / ٣٤١ وأخرجه العلامة الخطيب في تاريخه ٤ / ٣٨٢ بالإسناد إلى عطية العوفي بعين السند واللفظ ، وأخرجه الهيتمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٩ وقال : رواه أحمد والبزار وفيه عطية العوفي ، وثقه ابن معين وضعفه أحمد وجماعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
أقول : هو من رجال أبي داود في سننه ، ورجال الترمذي في جامعه ، وهما من الصحاح الستة. وروى عنه ابن ماجة في سننه ، والبخاري في الادب المفرد وهما كالصحيح ، راجع تهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٤ ، ومما نقموا عليه هو تشيعه الراسخ : ذكر ابن سعد في الطبقات ٦ / ٢١٢ أنه ـ