الآية : ١١٧ ـ قوله تعالى : (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) (١١٧).
قوله تعالى : (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِ) الآية. روى البخاري وغيره عن كعب بن مالك قال : لم أتخلف عن النبي صلىاللهعليهوسلم في غزوة إلا بدرا حتى كانت غزوة تبوك ، وهي آخر غزوة غزاها ، وآذن الناس بالرحيل فذكر الحديث بطوله ، وفيه : فأنزل الله توبتنا (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ) إلى قوله : (إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (١١٨) [سورة التوبة ، الآية : ١١٨] قال : وفينا أنزل : (اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (١١٩) [سورة التوبة ، الآية : ١١٩] (١).
الآية : ١٢٢ ـ قوله تعالى : (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً).
قال ابن عباس في رواية الكلبي : لما أنزل الله تعالى عيوب المنافقين لتخلفهم عن الجهاد قال المؤمنون : والله لا نتخلف عن غزوة يغزوها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولا سرية أبدا. فلما أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالسرايا إلى العدو نفر المسلمون جميعا ، وتركوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وحده بالمدينة ، فأنزل الله تعالى هذه الآية (٢).
__________________
ـ (آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) ، رقم : ٤٦٧٥ ، ومسلم : الإيمان ، باب : الدليل على صحة إسلام من حضره الموت .. ، رقم : ٢٤ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٢ / ٣٩٣ ، وزاد المسير ، ج ٣ / ٥٠٧.
(١) السيوطي ١٥١ ، وصحيح البخاري برقم ٤٦٧٧ ، وفتح الباري بشرح صحيح البخاري ، ج ٨ / ٣٤٢ ـ ٣٤٣.
(٢) النيسابوري ٢٢٢ ، والسيوطي ١٥٢ ، وزاد المسير ، ج ٣ / ٥١٦.