الآية : ٨٧ ـ قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (٨٧).
قال الحسين بن الفضل : إن سبع قوافل وافت من بصرى وأذرعات ليهود قريظة والنضير في يوم واحد ، فيها أنواع من البز وأوعية الطيب والجواهر وأمتعة البحر ، فقال المسلمون : لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها ، فأنفقناها في سبيل الله. فأنزل الله تعالى هذه الآية وقال : لقد أعطيتكم سبع آيات هي خير لكم من هذه السبع القوافل. ويدل على صحة هذا قوله على إثرها : (لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) [سورة الحجر ، الآية : ٨٨] (١).
الآية : ٩٥ ـ قوله تعالى : (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (٩٥).
قوله تعالى : (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (٩٥) الآية. أخرج البزار والطبراني عن أنس بن مالك قال : مرّ النبي صلىاللهعليهوسلم على أناس بمكة ، فجعلوا يغمزون في قفاه ويقولون : هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه جبريل. فغمز جبريل بإصبعه فوقع مثل الطفر في أجسادهم ، فصارت قروحا حتى نتنوا ، فلم يستطع أحد أن يدنو منهم ، فأنزل الله : (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (٩٥) (٢).
__________________
(١) النيسابوري ٢٣٣ ، وتفسير زاد المسير ، ج ٤ / ٤١٢.
(٢) السيوطي ١٦١ ، وانظر زاد المسير ، ج ٤ / ٤٢٦ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٠ / ٦٢.