قالت : فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه ، فقال : «إنه قد أذن لكنّ أن تخرجن لحاجتكنّ» (١).
وأخرج ابن سعد في الطبقات عن أبي مالك قال : كان نساء النبي صلىاللهعليهوسلم يخرجن بالليل لحاجتهن ، وكان ناس من المنافقين يتعرضون لهن فيؤذين ، فشكوا ذلك ، فقيل ذلك للمنافقين فقالوا : إنما نفعله بالإماء ، نزلت هذه الآية : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ). ثم أخرج نحوه عن الحسن ومحمد بن كعب القرظي (٢).
__________________
(١) صحيح البخاري برقم ٤٧٩٥.
(٢) السيوطي ٢٣٣ ، وزاد المسير ، ج ٦ / ٤٢٢ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٤ / ٢٤٣ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٣ / ٥١٨.