عن عمرو بن مرة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قالوا : يا رسول الله ، لو حدثتنا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية (١).
قال القرطبي : (مُتَشابِهاً) يشبه بعضه بعضا في الحسن والحكمة ويصدّق بعضه بعضا ، ليس فيه تناقض ولا اختلاف (٢).
الآية : ٣٦ ـ قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) (٣٦).
قوله تعالى : (وَيُخَوِّفُونَكَ) الآية. أخرج عبد الرزاق عن معمر : قال لي رجل : قالوا للنبي صلىاللهعليهوسلم : لتكفن عن شتم آلهتنا أو لنأمرنها فلتخبلنك ، فنزلت : (وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) الآية (٣).
الآية : ٤٥ ـ قوله تعالى : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (٤٥).
قوله تعالى : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ) الآية. أخرج ابن المنذر عن مجاهد : أنها نزلت في قراءة النبي صلىاللهعليهوسلم النجم عند الكعبة وفرحهم عند ذكر الآلهة (٤).
الآية : ٥٣ ـ قوله تعالى : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (٥٣).
قوله تعالى : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) الآية. تقدم حديث الشيخين في سورة الفرقان.
وأخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس قال : أنزلت هذه الآية في مشركي أهل مكة.
__________________
(١) النيسابوري ٣٠٦ ، وتفسير الطبري ، ج ٢٣ / ١٣٥ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٥ / ٢٤٨.
(٢) تفسير القرطبي ، ج ١٥ / ٢٤٩.
(٣) زاد المسير ، ج ٧ / ١٨٤ ، والدر المنثور ، ج ٥ / ٣٢٨.
(٤) السيوطي ، ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، وتفسير الطبري ، ج ٢٤ / ٨.