الآية : ١٦ ـ قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ) (١٦).
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج ، قال : كان المؤمنون والمنافقون يجتمعون إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فيستمع المؤمنون منهم ما يقول ويعونه ، ويسمعه المنافقون فلا يعونه فإذا خرجوا سألوا المؤمنين : ما ذا قال آنفا؟ فنزلت : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ) الآية (١).
الآية : ٣٣ ـ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ) (٣٣).
أخرج ابن أبي حاتم ومحمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن أبي العالية قال : كان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يرون أنه لا يضرّ مع «لا إله إلا الله» ذنب ، كما لا ينفع مع الشرك عمل ، فنزلت : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ) (٣٣) فخافوا أن يبطل الذنب العمل (٢).
__________________
ـ خداش وهو ثقة ، وأخرجه أحمد ، ج ١ / ٢٤٢ ، والترمذي برقم ٣٩٠٤.
(١) السيوطي ٢٦٢ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٦ / ٢٣٨.
(٢) السيوطي ، ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٤ / ١٨١.