حياتك. ألم تحط يتمك دعايته لقد ولدت يتيما فآواك اليه. وعطف عليك القلوب وبالخصوص قلب عمك أبي طالب (ع) ولقد كنت فقيرا فأغناك بالقناعة وبمال خديجة بنت خويلد (ع).
ثم لقد نشأت في جاهلية مضطربة التصورات والعقائد. فهداك الى دين الحنفية.
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) وهذه المقصود فيها غير النبي ص وآله. الى اكرام اليتيم. واعطاء السائل. مع الرفق والكرامة. والا فالنبي ص وآله هو منتهى الرأفة والرحمة. وهذه التوجيات الى اكرام اليتيم. مطلوبة من كل مسلم ومسلمة بقدر الامكان.
وأما التحدث بنعمة الله ـ وبخاصة نعمة الهدى والايمان ـ فهو صورة من صور الشكر للمنعم الكريم. يكملها البر بعباده. وهو المظهر العملي للشكر. والحديث الصامت النافع.
* * *
ـ ٩٤ ـ سورة الانشراح (٨) آياتها ثمان آيات
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (٤) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٦) فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (٨))
البيان : ألم نشرح صدرك لهذه الدعوة. ونيسر لك أمرها. ونجعلها حبيبة لقلبك. ونشرع لك طريقها. والانشراح : هو الاشراق والنور يقذفه الله في قلب من أحبه).
ووضعنا عنك عبئك الذي أثقل ظهرك. وأعلنا لك ذكرك ورسالتك وذكرك على رؤوس المآذن في افتتاح كل خطبة وكلام. وفي ختام كل