ليس منها ضربة الا يتطاير قبره نارا لو ضرب بتلك المرزبة جبال تهامة لكانت رميما.
ثم قال (ع) : ويسلط عليه في قبره الحيات تنهشه نهشا والشيطان يغمه غما.
قال : ويسمع عذابه من خلق الله الا الجن والانس قال : وانه ليسمع خفق نعالهم.
(يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ. وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ)
(أهل الايمان يتعارفون ويأكلون ويشربون)
عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند ابي عبد الله (ع) فقال : ما يقول الناس في أرواح المؤمنين. فقلت : يقولون : في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش.
فقال (ع) : سبحان الله المؤمن اكرم على الله من ان يجعل روحه في حوصلة طير. يا يونس اذا كان ذلك اتاه محمد ص وآله وعلي وفاطمه والحسن والحسين (ع) والملائكة المقربون (ع) فاذا قبضه الله عزوجل صير تلك الروح في قالب كققالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون اذا قدم عليها القادم في تلك الصورة التي كانت في الدنيا. ثم بسألونه ما فعل فلان وفلان. فان قال لهم : تركته حيا ارتجوه. وان قال لهم قد هلك قالوا : قد هوى وهلك حيث لم يأت اليهم.
عن عمر عن ابي عبد الله (ع) قال قلت له : ان أخي ببغداد واخاف ان يموت بها. فقال (ع) : لا تبالي حيثما مات اما انه لا يبقى مؤمن في شرق الارض وغربها الا حشر الله روحه الى وادي السّلام. قلت له : وأين وادي السّلام قال : ظهر الكوفة اما اني كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون.