السماء الرابعة والخامسة فسمع ادريس (ع) فامتعض فخر من جناح الملك فقبض روحه مكانه. وقد أخبر الله تعالى في القرآن المجيد قوله :
(وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا) مريم / ٦٥ ى
(الموت للاخيار راحة وسعادة. للاشرار بلاء وشقاوة)
عن ابي عبد الله (ع) قال : قال رسول الله ص وآله : الموت الموت ، ألا ولا بد من الموت. جاء الموت بما فيه. جاء بالروح والراحة والكرة المباركة. الى جنة عالية لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم.
وجاء الموت بما فيه الشقوة والندامة وبالكرة الخاسرة الى نار حامية لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم.
ثم قال ص وآله : اذا استحقت ولاية الله والسعادة. جاء الاجل بين العينين وذهب الامل وراء الظهر.
واذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة. جاء الامل بين العينين وذهب الاجل وراء الظهر. وسئل ص وآله أي المؤمنين أكيس فقال : أكثرهم ذكرا للموت وأشدهم له استعدادا.
وعنه (ع) : يا أبا صالح اذا أنت حملت جنازة فكن كأنك أنت المحمول وكأنك سألت ربك الرجوع الى الدنيا فانظر ماذا تستأنف ثم قال (ع) : (عجب لقوم حبس أولهم عن آخرهم ثم هم يلعبون)
* * *
(الصلاة عمود الدين. فمن تركها فقد هدم دينه)
ـ عن عبد الله (ع) قال : أحب الأعمال الى الله عزوجل الصلاة