فالعاقل من وعظ بغيره وسارع الى التوبة والانابة والرجوع الى الله تعالى فان الله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وها هو يقول عزوجل (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). اللهم اجعلنا من التائبين واغفر لنا ما سلف من ذنوبنا بحق محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
* * *
ـ ١٠٠ ـ سورة العاديات آياتها (١١) احدى عشرة آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (٥) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١))
ـ البيان : يقسم الله تعالى بخيل المعركة ويصف حركاتها. واحدة واحدة. منذ تحركت حتى انتهت. بأصواتها حين تجري قارعة للصخر بحوافرها. ويثير الغبار تارة أخرى.
ـ عن الصادق (ع) انه قال وجه رسول الله ص وآله ابا بكر في سرية الى اهل وادي اليابس ، وقد تجمعوا اثنا عشر ألف فارس. وتعاقدوا على ان يقتلوا محمدا أو علي بن ابي طالب (ع). فنزل جبرائيل على النبي ص وآله فأخبره بقصتهم وما تعاقدوا عليه. وأمره أن يرسل اليهم أبا بكر في أربعة آلاف فارس. فلما وصلوا اليهم خرج منهم مئتا فارس وسألوهم من انتم فقال ابو بكر أنا فلان وقد أرسلنا