كذلك فقال ص وآله الله أعز واكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر ويحتسب ويحمد الله عزوجل ثم يعذبه.
عن قتيبة الأعشى قال : أتيت أبا عبد الله (ع) اعود ابنا له فوجدته على الباب فاذا هو مهتم حزين فقلت : جعلت فداك كيف الصبي فقال : انه لما به ثم دخل فمكث ساعة ثم خرج الينا وقد أضاء وجهه وذهب التغير والحزن قال فطمعت أن يكون قد صلح الصبي فقلت : كيف الصبي جعلت فداك. فقال (ع) : قد مضى لسبيله. فقلت لقد كنت وهو حي مهتما حزينا وقد رأيت حالك الساعة وقد مات غير تلك الحال فكيف هذا فقال (ع) انا اهل البيت انما نجزع قبل المصيبة فاذا وقع أمر الله رضينا بقضائه وسلمنا لأمره.
وعنه (ع) وقد سمع صياحا فقال (ع) : لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي. ولكن الناس لا يعرفونه والصبر خير.
عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله (ع) قال : سمعته يقول في زيارة القبور : انهم يأنسون بكم فاذا غبتم عنهم استوحشوا.
وعن اسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن (ع) : المؤمن يعلم بمن يزور قبره قال (ع) نعم ولا يزال مستأنسا به مادام عند قبره فاذا قام وانصرف عن قبره دخله من انصرافه وحشة.
وعن ابن سنان قال قلت لأبي عبد الله (ع) : كيف نسلم على أهل القبور فقال (ع) : نعم تقول : السّلام على أهل الديار من المسلمين والمؤمنين أنتم لنا فرط ونحن ان شاء الله بكم لاحقون.
عن الرضا (ع) قال : من أتى قبر أخيه ثم وضع يده على قبره وقرأ انا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات أمن يوم الفزع الاكبر.
قرين الانسان في القبر عمله
عن سويد بن غفلة قال : قال امير المؤمنين (ع) ان ابن آدم اذا