كمثله شيء. انها احدية الوجود. فليس هناك حقيقة سواه. وكل موجود سواه مستمد وجوده منه عزوجل.
ومعنى ان الله احد : انه الصمد. وانه لم يلد ولم يولد. (اللهُ الصَّمَدُ).
ومعنى الصمد اللغوي : السيد المقصود الذي لا يقضى أمر الا بأذنه (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) فحقيقة الله ثابته ابديه أزلية. لا تعتورها حال بعد حال.
(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) أي لم يوجد له مماثل أو مكافي. لا في حقيقة الوجود ولا في غيرها وهو نفي للعقيدة الثنائية التي تزعم ان الله هو آله الخير. وينهي عن الشر.
* * *
ـ ١١٣ ـ سورة الفلق آياتها خمس (٥)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ (٥))
ـ البيان : الفلق من معانيه الصبح. ومن معانيه الخلق كله (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) أي من شر خلقه اطلاقا واجمالا. والاستعاذة بالله من شرها.
(وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) والغاسق في اللغة الدافق. والوقب : الثغرة في الجبل يسيل منها الماء. والمقصود هنا هو الليل وما فيه.
(وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) معناه ومن شر النساء اللاتي ينفثن في العقد.