ـ ١٠٩ ـ سورة الكافرون آياتها ست (٦)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (٤) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦))
ـ البيان : نفي بعد النفي. وجزم بعد جزم. وتوكيد بعد توكيد. فهو الأمر الالهي الحاسم الموحي بأن أمر هذه العقيدة يرجع الى الله تعالى وحده. ليس لمحمد فيه شيء. ان الله هو الآمر والحاكم الذي لا راد لحكمه. (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) ناداهم ووصفهم (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) فعبادتي غير عبادتكم انتم تعبدون مخلوقا لا ينفع ولا يضر وانا اعبد خالقا اذا قال للشيء كن فيكون لا يعجزه شيء ولا يقهره شيء.
(لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) انا هنا وانتم هناك. ولا معبر ولا جسر ولا طريق بيننا. ان التوحيد منهج والشرك منهج آخر. ولا يلتقيان وهذا هو طريق الدعوة الاولى.
* * *
ـ ١١٠ ـ سورة النصر آياتها ثلاث (٣)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً (٣))
ـ البيان : انه نصر الله يجيء في الوقت الذي يقرره. للغاية التي يرسمها. انها فرجة الظفر بعد طول العناء. وهو مدخل يصعب توقيه في القلب البشري. فمن هذا يكون الاستغفار.
وهذه السورة الصغيرة. كما تحمل البشرى لرسول الله ص وآله بنصر الله والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجا. كما توجهه ص وآله.