ـ ١٠٨ ـ سورة الكوثر. آياتها ثلاث (٣)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣))
البيان : الكوثر ، هو عوض ترد عليه الامة يوم القيامة. وهذا النهر الذي اختص الله تعالى به الرسول وأهل بيته. فلا يشرب منه الا من أقر لعلي (ع) بالولاية والخلافة بعد رسول الله ص الله وآله بلا فصل. ومن انكر ولايته لا يشرب منه.
انه الكوثر الذي لا نهاية لفيضه. (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) وهو رفع اليدين عند التكبير حال الصلاة الى نحره. يعني مقابل الاذنين. مستقبلا للقبلة.
ـ عن علي (ع) قال لما نزلت هذه السورة قال النبي ص وآله لجبرائيل (ع) : ما هذا النحر الذي أمرني ربي به قال يأمرك اذا أحرمت للصلاة. ان ترفع يديك اذا كبرت واذا ركعت واذا رفعت رأسك من الركوع. واذا سجدت فانه صلاتنا في السماء فان لكل شيء زينة. وان زينة الصلاة رفع الايدي عند كل تكبير ..).
(إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) وقد نزل ذلك في العاصي والد عمرو العاصي. حين مات ابراهيم ابن النبي ص وآله قال ان النبي أصبح ابتر لانه لا ذرية بعده له وانزل الله هذه الآية ردعا للعاصي اللعين. وذرية النبي ص وآله جارية في ولديه الحسن والحسين (ع) يقول النبي كل ذرية من الانسان مباشرة. وانا ذريتي من ابنتي فاطمة واخي علي بن ابي طالب ولهما الحسن والحسين (ع).
* * *