خاتمة. مهمة
ما يراه المؤمن عند موته
١ ـ عن عدة من أصحابنا ـ كما في الكافي الجزء الثالث ص (١٢٨).
عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه قال : قال لي أبو عبد الله (ع) : يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة الا ـ من عرف ـ هذا الامر الذي أنتم عليه. وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه الى هذه. ثم اهوى بيده الى الوريد ثم اتكأ وكان معي المعلي فغمزني أن أسأله.
فقلت : يا ابن رسول الله فاذا بلغت نفسه هذه أي شيء يرى ... فقال يا عقبة فقلت لبيك وسعديك فقال (ع) أبيت الا أن تعلم. فقلت : نعم يا ابن رسول الله انما ديني مع دينك فاذا ذهب ديني ـ تحقق تخلفي عنك ـ فكيف لي بك يا ابن رسول الله كل ساعة. ثم بكيت فرق لي.
فقال (ع) : يراهما والله. فقلت بأبي وامي من هما قال (ع) : ذلك رسول الله ص وآله وعلي (ع) يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما. قلت فاذا نظر اليهما المؤمن أيرجع الى الدنيا فقال : لا يمضي أمامه اذا نظر اليهما. فقلت له : يقولان شيئا قال (ع) : نعم يدخان جميعا على المؤمن فيجلس رسول الله ص وآله عند رأسه ، وعلي (ع) عند رجليه. فكيتب رسول الله ص وآله فيقول : يا ولي الله أبشر أنا رسول الله اني خير لك مما تركت من الدنيا. ثم ينهض رسول الله ص وآله فلا يقوم علي (ع) حتى يكب عليه. فيقول يا ولي الله أبشر أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تتولاني أما لأنفعنك. ثم قال الصادق (ع) : ان هذا في كتاب الله عزوجل. قلت : أين هو جعلت فداك من كتاب الله فقال (ع) : قوله عزوجل ههنا.
(الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يونس ى ٦٤ ـ