حديث وخطاب. فلا يذكر اسم الله تعالى الا ويقرن اسمك اليه. كل ذلك تفضلا من الله وكرمه عليك.
(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) ولانه لامر مؤكد يكرره للتأكيد اللفظي فلا داع للقنوط من اليسر بعد العسر ولو طال لمن يؤمن بالله تعالى ويتمسك برجائه وقضائه.
(فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) فخذ في أسباب اليسر. والدعاء لمن بيده أزمة الامور فاذا فرغت من أي عمل فتوجه بقلبك كله الى ربك فان بيده مقاليد الامور.
(وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ) فانقطع الى ربك وحده واقطع أملك من كل من سواه فانه قريب مجيب لمن دعاه عن اخلاص وايمان وتوسل اليه بأحب الخلق عليه محمد وأهل بيته المعصومين الميامين الاثني عشر اماما أولهم علي وآخرهم المهدي (ع) انها الدعوة. وانها الامانة الثقيلة. والعبء الذي ينقض الظهر من ثقله. وهي مع هذا وذاك مشرق النور الالهي. ومهبطه. ووصلة الفناء بالبقاء والعدم بالوجود.
* * *
ـ ٩٥ ـ سورة التين آياتها (٨) ثمان آيات
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (٨))
البيان : الحقيقة الرئيسية التي تعرضها هذه السورة هي حقيقة