(عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ) أي مغلقة أبوابها. ودائمة لا تنتهي ولا تزول ولا تخفف.
* * *
ـ ٩١ ـ سورة الشمس آياتها (١٥) خمس عشرة آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وَالشَّمْسِ وَضُحاها (١) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (٢) وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها (٣) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (٤) وَالسَّماءِ وَما بَناها (٥) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (٦) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (٧) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (٩) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (١٠) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها (١١) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها (١٢) فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها (١٣) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها (١٤) وَلا يَخافُ عُقْباها (١٥))
البيان : يقسم الله سبحانه ، بهذه المخلوقات المشاهدة. كما يقسم بالنفس وما سواها ومن شأن هذا القسم أن يخلع على هذه المخلوقات قيمة كبرى. وأن يوجه اليها القلوب النقية. تتملاها وتتدبر ما قيمتها وماذا يراد بها. حتى استحقت ان يقسم بها الجليل العظيم.
فمشاهد الكون وظواهره. بينها وبين القلب الانساني الصحيح لغة سرية. متعارف عليها وهي تنطق للقلب. في صميم الفطرة. وأغوار المشاعر. وبينها وبين الروح الانسانية تجاوب ومناجاة بغير نبرة ولا صوت. فهي توحي للروح. وتنبض بالحياة المأنوسة.
ومن ثم يكثر القرآن المجيد من توجيه القلب الى مشاهد هذا الكون بشتى الاساليب. وهنا نجد القسم الموحى بالشمس وضحاها. وبالقمر وما تلاها. يوحي الى القلب الاتنباه.
ويقسم بالنهار اذا جلاها .. مما يوحي بان المقصود بالضحى هو