٤ ـ ويقول الاستاذ (هنزي بيرنجيه)
كما في مجلة المجلات الافرنسية مجلد ٣٤. تحت عنوان الانسان لابد أن يرجع الى دين الفطرة قال : ان هذه المسألة هي أهم ما يشغل العالم المتمدن. لأن مستقبل الامم المتمدنة يتوقف على حلها. واذا كان الارتقاء التاريخي قد هدم كل الاشكال الثابتة الغير قابلة للتغير. فانه لم يستطع ان يعدو على الغريزة الدينية.
٥ ـ ويقول الفيلسوف (ارنست رينان)
من الممكن أن يضمحل ويتلاشى كل شيء نحبه. ونعده من ملاذ الحياة ونعيمها ولكن يستحيل ان ينمحي التدين ويتلاشى. بل سيبقى أبد الأبد حجة ناطقة على بطلان المذهب المادي الذي يود أن يحصر الفكر الانساني في المضائق الدنية للحياة الارضية.
٦ ـ ويقول (دارون) صاحب نظرية النشوء والارتقاء :
يستحيل على العقل أن يمر به ذرة من شك في أن العالم بما فيه من الآيات البالغة والانفس الناطقة المفكرة. أن يكون قد صدر عن مصادفة عمياء. لان المصادفة لا تخلق نظاما ولا تبدع حكما. وذلك عندي أكبر دليل على وجود الله. عن كتاب العقل للعلامة مغنية (٤٢).
اعتراف واذعان
قال الاستاذ ـ بعد الاعتراف والاذعان ـ لقد صدقنا وآمنا بأن لنا خالقا خلقنا وأوجدنا. وأنعم علينا بنعم لا تحصى وأن التدين ضروري لكل انسان.
ولكن كيف لنا أن نتعرف الدين الصحيح حتى نأمن التيهان والتردي في مهاوي الضلال. مع ما نرى من كثرة الاديان ، المدعية في هذه العصور والازمان.
أجبناه : الامر سهل بسيط. فالدين الذي توجد معه ادلة عقلية قطعية تبرهن على انه هو دين الله تعالى الذي فرض على كافة