الذى صنعت يومئذ ، مخافة كلامى الذى تكلمت به ، حتى رجوت أن يكون خيرا.
* * *
ثم دعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم على بن أبى طالب رضوان الله عليه ، فقال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم. فقال سهيل : لا أعرف هذا ، ولكن اكتب : باسمك اللهم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اكتب باسمك اللهم ، فكتبها. ثم قال : اكتب : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو ، فقال سهيل : لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ، ولكن اكتب : اسمك واسم أبيك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله ، سهيل بن عمرو ، اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر منين يأمن فيهن الناس ، ويكف بعضهم عن بعض ، على أنه من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه رده عليهم ، ومن جاء قريشا ممن مع محمد لم يردوه عليه ، وأنه من أحب أن يدخل فى عقد محمد وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل فى عقد قريش وعهدهم دخل فيه.
فتواثبت خزاعة فقالوا : نحن فى عقد محمد وعهده ، وتواثبت بنو بكر ، فقالوا : نحن فى عقد قريش وعهدهم ، وإنك ترجع عنا عامك هذا ، فلا تدخل علينا مكة ، وإنه إذا كان عام قابل ، خرجنا عنك فدخلتها بأصحابك ، فأقمت بها ثلاثا ، معك سلاح الراكب ، السيوف فى القرب ، لا تدخلها بغيرها.
* * *