وحين يقرأ قارئهم (وإذا قيل لهم) (١) و(غيض الماء) (٢) بإشمام الضم مع الكسر ، يجيزه لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل.
وحين يقرأ قارئهم (هذه بضاعتنا ردت إلينا) (٣) بإشمام الكسر مع الضم فى «ردت» يجيزه ، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل.
وحين يقرأ قارئهم (مالك لا تأمنا) (٤) بإشمام الضم مع الإدغام فى ميم «تأمنا» يجيزه ، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل ، وتكليفه غير هذا عسير.
وحين يقرأ قارئهم «عليهم» و«فيهم» بالضم ، ويقرأ قارئ آخر «عليهمو» و«فيهمو» بالصلة ، يجيزه ، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل.
وحين يقرأ قارئهم (قد أفلح) و«قل أوحى» و«خلو إلى» بالنّقل ، يجيزه ، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل.
وحين يقرأ قارئهم «موسى» و«عيسى» و«سبأ» بالإمالة يجيزه ، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل.
وحين يقرأ قارئهم «خبيرا» و«بصيرا» بالتّرقيق ، يجيزه ، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل.
وحين يقرأ قارئهم «الصلوات» و«الطلاق» بالتفخيم ، يجيزه ، لأنه هكذا يلفظ وهكذا يستعمل (٥).
ويفسر لك هذا ما روى عن «عمر» قال : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة «الفرقان» على غير ما أقرؤها ، وقد كان النبى صلىاللهعليهوسلم أقرأنيها ، فأتيت به النبىّ صلىاللهعليهوسلم فأخبرته ، فقال له : اقرأ ، فقرأ تلك القراءة. فقال : هكذا أنزلت ، ثم قال لى : أقرأ ، فقرأت. فقال : هكذا أنزلت ، ثم قال : هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا منه ما تيسر (٦).
وكذلك يفسر لك هذا ما روى عن «أبىّ» قال : دخلت المسجد أصلّى فدخل رجل فافتتح «النحل» فقرأ ، فخالفنى فى القراءة. فلما انتقل قلت : من أقرأك؟ قال : رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ثم جاء رجل فقام يصلّى ، فقرأ وافتتح «النحل» ، فخالفنى وخالف صاحبى ، فلما انتقل قلت : من أقرأك؟ قال : رسول
__________________
(١) البقرة : ١١.
(٢) هود : ٤٤.
(٣) يوسف : ٦٥.
(٤) يوسف : ١١.
(٥) تأويل مشكل القرآن (ص : ٣٠) ـ النشر فى القراءات العشر (١ : ٢٩).
(٦) المرجعان السابقان.