وقيل : في الاستقبال ، وقيل : في النزول.
وقوله (الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ).
قيل : العاكف : المقيم فيه ، والبادي : الجائي إليه من الآفاق.
وقيل : هما المجاور والطارئ.
وقوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ)
المعنى : ومن يرد غير الله فيميل عن الحق بعبادة غيره ، عن قتادة.
وقيل : هو استحلال الحرام ، وركوب الآثام عن ابن عباس ، والضحاك ، ومجاهد.
وقيل : أراد به الاحتكار : عن سعيد بن جبير.
وروي عن ابن موسى القمي مرفوعا : احتكار الطعام بمكة إلحاد.
وقيل : الإلحاد في الحرم منع الناس من عمارته.
وعن عطاء : هو قول الرجل في المبايعة لا والله وبلى والله.
وعن عبد الله بن عمر : أنه كان له فسطاطان (١) أحدهما في الحل والآخر في الحرم ، فإذا أراد أن يعاتب أهله عاتبهم في الحل ، فقيل له ، فقال : كنا نحدث أن من الإلحاد فيه أن يقول الرجل : لا والله وبلى والله ، وفي قراءة الآحاد يرد ـ بفتح الياء ـ من الورود.
وقوله تعالى : (وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ).
أي جعلناه مرجعا له للعبادة والعمارة ، وذلك لأن البيت رفع إلى السماء أيام الطوفان ، وكان من ياقوتة حمراء ، فأعلم الله إبراهيم مكانه
__________________
(١) الفسطاط الخيمة الصغيرة تمت.