وقوله تعالى : (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَ) قراءة العامة صوافّ بتشديد الفاء جمع صافة ، أي قائمات ، قد صففن أيديهن وأرجلهن ، وصواف غير متصرف ، فلم يدخله التنوين ، وهو منتصب على الحال وفي قراءة قتادة صوافن ، ورواها السخاوندي عن ابن مسعود ، والصافن : الذي يقوم على ثلاث وينصب الرابعة على طرف سنبكه لأن البدنة تعقل إحدى يديها ، وتقوم على ثلاث
قال الشاعر :
ألف الصفون فما يزال كأنه |
|
مما يقوم على الثلاث كسيرا |
وعن ابن عمر أنه نحر بدنته قائمة معقولة إحدى يديها ، وقال الصواف كما قال الله سبحانه ، وفي قراءة الحسن ، ومجاهد ، وزيد بن أسلم (صوافي) بالياء جمع صافية ، والياء مفتوحة ، والمعنى خوالص لوجه الله.
وبعضهم قرأ (صوافي) ـ بسكون الياء ـ كقوله :
يا باري القوس بريا ليس تحسنها |
|
لا تفسدنها وأعط القوس باريها |
وعن عمرو بن عبيد : (صوافنا) بالتنوين عوضا من حرف الإطلاق عند الوقف ، والذكر أن يسمي الله تعالى خلاف ما يفعله المشركون من تسمية الأصنام.
قال جار الله : يقول : الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، اللهم منك وإليك.
قيل : قوله اللهمّ منك أي عطاؤك ، وقوله : (إليك) أي تقرّبا.
وقوله تعالى : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها) يعني وقعت على الأرض ، من قولهم : وجب الحائط إذا وقع على الأرض ، ووجبت الشمس إذا غربت ، والمعنى إذا سقطت على الأرض منحورة.