بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد الله على ما أنعم والشكر له على ما ألهم والصلاة والسلام على سيد ولد آدم محمد وأهل بيته الطاهرين المعصومين واللعنة على أعدائهم ومعادي أوليائهم وموالي أعدائهم من الآن إلى يوم الدين.
(اما بعد) فهذا هو الجزء الخامس من كتابنا الموسوم بعناية الأصول في شرح كفاية الأصول وأسأل الله تعالى أن يوفقني لإتمامه وإتمام ما يليه من الجزء السادس كما وفقني لإتمام الأجزاء السابقة إنه ولي التوفيق وبالشكر حقيق وبالمدح يليق وهو خير رفيق وفي الدعاء المأثور يا رفيق من لا رفيق له.
في الاستصحاب وبيان أقوال المسألة
(قوله فصل في الاستصحاب وفي حجيته إثباتاً ونفياً أقوال للأصحاب إلى آخره)
نعم للأصحاب أقوال في الاستصحاب قد أنهاها الشيخ أعلى الله مقامه بعد الفراغ عن تقسيم الاستصحاب إلى أقسام باعتبار المستصحب وباعتبار الدليل الدال على المستصحب وباعتبار الشك المأخوذ فيه إلى أحد عشر قولا.
(الأول) القول بالحجية مطلقاً.
(الثاني) عدم الحجية مطلقاً.
(الثالث) التفصيل بين العدمي والوجوديّ فيعتبر في الأول دون الثاني (قال الشيخ أعلى الله مقامه) في تقسيم الاستصحاب باعتبار المستصحب (ما لفظه) ولا خلاف في كون الوجوديّ محل النزاع واما العدمي فقد مال الأستاذ قدسسره إلى