وقد عبّر عن المؤلف بعد مطالعة بعض تقريراته ـ حين كان له من العمر حوالي خمسة عشر سنة (أي سنة ١٣٦٠) ـ : بانه صاحب القريحة الوقادة والفكرة النقادة ... وقال ايضاً : اني لاحظت منه مواقع عديدة وجملاً مفيدة فالفيتها تقريرات سديدة ، تعرب عن الحقائق التي تلقّاها في محاضراتي التي كنت القيتها وتشف الشوارق التي اقتبسها من المباحث التي كنت امليتها ، مما جعله عندي على صغر سنه كبيراً في فنه وكذا في دقة نظره ، وقوة ذهنه ، واستقامة سيره ، وسرعة وصوله فيما حررّه وقرره في مباحث العلمين العظيمين الكبيرين ، علم الفقه واصوله.
وقد تميزت هذه الطبعة الجديدة بعدة امور :
١ ـ تبديل أو اضافة بعض الكلمات في متن الكتاب زيادة في التوضيح ، وتم ذلك بعد مراجعة المؤلف لها (دام ظله).
٢ ـ اصلاح الاخطاء المطبعية مهما امكن.
٣ ـ اعادة ترتيب مقاطع الكتاب وابراز الإشكالات وردها بما يسهل على القارئ الكريم تناول مطلوبه بايسر الطرق.
٤ ـ اعادة ترتيب فهرس الكتاب وابراز الاوامر والمقاصد والفصول والجهات بما يسهل على الباحث الوصول إلى مبتغاه ومطلوبه بسرعة.
٥ ـ اخراج الآيات والروايات والاقوال من مصادرها الاساسية مهما امكن.
٦ ـ كتابة بعض الحواشي التوضيحية بما لا يخل بالاختصار ، مع نقل اقوال بعض العلماء نصاً اذا استدعت الحاجة زيادة في الفائدة ، وبذلك اصبح الكتاب في ستة أجزاء بعد أن كانت أربعة.
ولما لم يذكر سماحته (مد ظله) مقدمة عن علم الأصول كما جرت