وعن أبي عبد الله عليهالسلام : مذ سأله بعض أصحابه عن طلب الصّيد ، إلى أن قال عليهالسلام : «وإنَّ المؤمنَ لفي شُغُلٍ عن ذلك ، شغله طلب الآخرة عن طلب الملاهي» (١).
وعن کميل بن زياد ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «يا کميل ، إنّه لا تخلو من نعمة الله عزَّ وجلَّ عندك وعافيته ، فلا تخلُ من تحميده ، وتمجيده ، وتسبيحه ، وتقديسه ، وشكره ، وذكره على كلّ حال ... الخبر» (٢).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام في تفسير قول الله عزَّ وجلَّ : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٣) ، قال : «خلقهم للعبادة» (٤).
وبالجملة : فإن العالم أولى بهذه من غيره وأحرى.
قال علي بن الحسين : «إنَّ أحقَّ الناس بالاجتهاد ، والورع ، والعمل بما عند الله ويرضاه ، الأنبياءُ وأتباعُهم» (٥).
والمعروف على قدر المعرفة ، والمراد من المعروف كلّ ما عُرف من طاعة الله والتقرُّب إليه ، فلا ينبغي للعالم أن يَنقُصَ معروفُه عن معرفته.
__________________
(١) مستدرك الوسائل ١ : ١٢١ ح ١٥١ / ٤.
(٢) بحار الأنوار ٧٤ : ٢٧٣ ضمن وصاياه عليهالسلام.
(٣) سورة الذاريات : آية ٥٦.
(٤) تفسير العياشي ٢ : ١٦٤ ح ٨٢.
(٥) مستدرك الوسائل ١ : ١٢٥ ح ١٦٣ / ٩.